الأنجيل كلمة يونانية تعني ’’بشارة‘‘ أو ’’خبر سار‘‘ وهذه البشارة تتعلق بيسوع المسيح ليمنحنا الحياة الأبدية.
وقد نقل الينا هذه الأخبار السارة عن يسوع المسيح أناس الله القديسون مسوقين بالروح القدس، أي ان الله استخدم اناساً (كالأنبياء و الرسل) ليوصل الينا بشارته
هل يوجد انجيل واحد أم أربعة أناجيل؟
لفد قال الرسول بولس بوحي الروح القدس :’’واعرّفكم ايها الاخوة بالانجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه ايضا تخلصون ان كنتم تذكرون اي كلام بشرتكم به الا اذا كنتم قد آمنتم عبثا. فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب. وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب ‘‘ (1 كورنثوس 1:15-4).
الذي دعاكم بنعمة المسيح الى انجيل آخر. ليس هو آخر غير انه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحوّلوا انجيل المسيح. ولكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما. كما سبقنا فقلنا اقول الآن ايضا ان كان احد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن اناثيما.‘‘(غلاطية6:1-9)(و أناثيميا تعني ملعون)
هذا يعني انه يوجد انجيل واحد أو بشارة واحدة. و قد دون هذه البشارة أربعة من رسل المسيح هم (متى، مرقس، لوقا، و يوحنا) و تسمى هذه بالبشائر (أو الروايات أو الأناجيل)، فنقول مثلاً:أنجيل متى أو أنجيل مرقس. وهذه الأسفار موجودة بالكامل اضافة الى الأسفار الأخرى (و بضمنها الرسائل التي أقتبسنا منها سابقاً) في كتاب واحد يسمى ’’ألأنجيل‘‘.
يمكن مثلاً أن يكتب مجموعة من الأشخاص تأريخ العراق، سوف لن يعني هذا أن هناك أكثر من تأريخ للعراق أو أن الحدث ذاته جرى بعدة طرق مختلفة في الوقت ذاته، بل ان كل واحد من المؤرخين نقل روايته عن الأحداث ذاتها. و بنفس الطريقة أوحى الله الى أربعة من تلاميذ المسيح أن يدونوا ألأنجيل.
يظهر المسيح في أنجيل متى كملك، الذي هو من نسل الملك داود الذي سيحكم العالم بالبر.
و في أنجيل مرقس يظهر المسيح كخادم الله الذي ينفذ أرادته ، ذلك الخادم المتألم الذي تحدت عنه نبوءات العهد القديم و الذي جاء ليموت من أجل خطايانا.
و لوقا الطبيب اليوناني يقدم يسوع المسيح كأبن الأنسان اي كالأنسان الكامل الذي ينوب عن الجنس البشري و الذي يقدم العلاج لكل نقائص البشرية.
و يظهر المسيح في أنجيل يوحنا كأبن الله (مخلص العالم) و هذه الأخبار هي سجل حياة انسان عرفه جيداً بل عاشره عن قرب و كان هدف الروح القدس من خلاله أن يوصل للقاريء بأن هذا الأنسان (المسيح) هو كلمة الله الذي ظهر في الجسد، و أن كل من يؤمن به ينال الحياة الأبدية.
وجهات النظر الأربعة هذه تعطي صورة دقيقة و كاملة عن شخص المسيح كما أراد الله، و هذا كله لكي تعرف المسيح و تكون لك علاقة شخصية معه و تكون لك شركة معه كما قال يوحنا: ’’الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم ايضا شركة معنا.واما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح‘‘ (1يوحنا3:1)
